تخطى الى المحتوى
EN

محمود جميل الصباح

فلسطين

يمر محمود باختبارات صعبة شبه يومية، بحكم ولادته في الأرض التي يعشقها -غزّة- فهو وكل أصحابه في صراع دائم مع الظروف، ويقول “كل يوم نعيشه هنا، هو إنجازٌ وقصة نجاح، فما بالكم بأن نحلم وننفِّذ؟”

اجتاز محمود المراحل الدراسية ودخل الجامعة ليتخصص في علوم الحاسوب، ولأنه يعلم جيداً أنه لا يستطيع أن يحجز لنفسه مقعدًا بين الأوائل سوى بالجهد الشخصي المستمر، لم يفوِّت فرصةً ليدعم ثقافته المهنية؛ ويقول: “كنت أقرأ كل ما تقع عليه عيني إلى أن سمعت بمبادرة مليون مبرمج عربي، وتحقق الحلم الذي نبحث عنه جميعاً”. كانت المبادرة بمثابة “الحلم” بالنسبة لمحمود ولمجموعة من زملائه؛ حيث “أعطتهم جناحين” على حد تعبيره، فإضافةً إلى الخبرة الموازية لكلِّ ما يتعلَّمُه في الجامعة، وإلى جانب الشهادة المعتمدة، أعطى مجتمع الطلاب والمدربين العرب المنتشرين في مختلف أصقاع الأرض، دافعاً لمحمود وزملائه الذين يحتاجون إلى قناة مفتوحة على العالم الواسع.

يفتخر محمود بسيرته الذاتية التي تسبق الصفوف الطويلة بسرعة، ولم يلبث أن بدأ عمله كمطوِّراً لتطبيقات أندرويد في إحدى الشركات المحلية وأثبت جدارته فيها حتى أصبح مسؤولاً عن القسم بأكمله، إضافةً إلى المشاريع الخارجية التي ينفذها عن بُعد، ويقول: “تستطيعون القول إنني زرت جميع البلدان العربية من مكتبي”!