تخطى الى المحتوى
EN

ابتسام عبده قرشين

اليمن

في ظروف الحرب، في العراء، في الظلام الدامس، وإلى جانبها “موديم” متنقّل، تمسح ابتسام عن يديها غبار الدمار وتدرس البرمجة.

تقول ابتسام: “حرمتني الحرب من مقاعد الدراسة، على الرغم من عشقي للتعلّم، كنتُ لو رأيتُ ورقة مرمية على حافّة الطريق، انتشلها وأقرأها بحثاً عن أي معلومة مفيدة، فلم يكن بوسعي تحمّل أي أعباء مادية؛ إذ بين الخبز والدروس لا نملك رفاهية الاختيار. إلى أن سمعت من إحدى صديقاتي عن المبادرة، عن دروس مجانية، عن مجتمع من المدربين، وعن حصص بأعلى المستويات العالمية”.

اليوم، كلّما نقرت ابتسام على رابط المدرسة الإلكترونية اليمنية التي أسستها، وقرأت رسائل الطلاب الهاربين إلى صفوفها الافتراضية من وطأة الجهل وأنين الحروب، ازدادت إصراراً أن تكون لبلدها شمعة مهما خفت ضوؤها.