تخطى الى المحتوى
EN

رحمة أحمد

مصر

توقّفت رحمة كثيراً عند عبارة “مستقبلك” في تلك السطور التي قرأتها في إعلان رأته على فيسبوك عن البرمجة. فعلى الرغم من أنها درست العلوم الاجتماعية، لم تشعر أنّها اختارت المجال الأمثل لشخصيتها، فلطالما حلمت بمستقبل أفضل.

تقول رحمة: “اكتشفتُ أنّ الانسان واحد، لا يمكن تجزئة طموحه وتطلعاته، وما لم يكن عملك في المجال الذي تحبّه لن تنجح، ولن تمتلك حافزاً للعمل”. فهل تكون البرمجة طريقها إلى المستقبل الذي حلمت به؟

وجدت رحمة الإجابة في الموقع الذي طوّرته بعد سنة وبضعة أشهر من إكمال مسارات البرمجة عبر منصّة مبادرة مليون مبرمج عربي، حيث اكتشفت عشقها للبرمجة وسعادتها مع نجاح كلّ برنامج “نظيف” تكتبه لتطوير تطبيقات تسهّل بها مهماتها اليومية.

تتساءل رحمة ما كان سيحدث لو أنها علمت منذ الصّغر أن البرمجة هي المجال الذي ستبرع فيه؟ ما كان سيحدث لو أنها وجدت كتاباً أو موقعاً أو دليلاً يقودها إلى مجالات تنسجم مع خطوط شخصيتها العريضة؟ هل كانت وفّرت على نفسها سنواتٍ من البحث وليالٍ من الشعور بالإحباط والضياع؟!

 لذلك قررت رحمة أن توفّر على آلاف الشباب في مصر والوطن العربي كلّ ما مرت به، فاختارت أن تطوّر موقعاً إلكترونياً مرتبطاً بتطبيق هاتفي يشرح مجالات الاختصاصات الجامعية، ودعمت بحثها بمراجع وكتب وافرة باللغتين العربية والإنجليزية.

رحمة التي اختارت لنفسها رسالة اجتماعية، بنت الموقع بنفسها، وسوّقت له بمفردها، وقرأت مئات الكتب، وكانت تنام لساعات قليلة فقط، لكنها أصبحت بالمقابل في غاية السعادة.

 هذه السعادة تنتشر اليوم على كلّ زوار موقعها Career Arabic، فهو يعكس نجاحها الذي تعيشه اليوم في حياتها الشخصية والمهنية. “وجدت نفسي!” تقولها بصوت يملؤه الثقة!