تخطى الى المحتوى
EN
اختـراقات لشبـكات الجـيل الثامن تهــدد خـطط توســعة مشــروع إنتـرنـت البشـــر

فقد 100 ألف شخص الاتصال بالشبكة في أجسامهم بعد انقطاع التيار الكهربائي أمس، السبت 10 أكتوبر 2071؛ وسارعت المستشفيات الافتراضية إلى تأمين خدمات الطوارئ للأفراد الذين لم يتمكنوا من شحن أطرافهم الجسدية الداخلية.

وقد استهدف مجموعة من المخترقين الجدد منصات اتصالات الجيل الثامن (8G) الليلة الماضية، الأمر الذي أدى إلى تعطيل الاتصال والخدمات والمرافق الأساسية.

وتعليقاً على الواقعة، صدر عن مكتب العمدة بيان لم يصرّح فيه عن السبب المباشر لانقطاع التيار الكهربائي، مؤكداً أن العمل جارٍ على إصلاح جميع الأضرار لضمان عدم تكرار الحادثة. من جهة أخرى، فقد تكررت واقعة انقطاع الكهرباء خلال الأشهر الماضية أكثر من مرة بسبب اختراقات للشبكة تمكنت من تعطيل الاتصال رغم اعتماد منصة الجيل الثامن (8G) الآمنة على تقنيات “ما وراء الكم”.

“نحن لسنا بحاجة إلى العودة بالزمن إلى الوراء للتأكد من أمن أنظمتنا. نحن نعمل على الحلول دون انقطاع التيار الكهربائي، ونتعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى للانتقال إلى منصة الجيل التاسع 9G، لبث الطمأنينة بين مجتمعاتنا.”مكتب العمدة

ومن هذا المنطلق، طالب خبراء أمنيون ببناء بنية تحتية مادية مزدوجة، تضمن الوجود المادي لجميع المرافق الأساسية والشبكات المجتمعية وأماكن العمل، مما يعني تأسيس موقع مادي واقعي بديل في حال استمرار انقطاع التيار الكهربائي.

من جهته، قال العمدة “نحن لسنا بحاجة إلى العودة بالزمن إلى الوراء للتأكد من أمن أنظمتنا. نحن نعمل على الحلول دون انقطاع التيار الكهربائي، ونتعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى للانتقال إلى منصة الجيل التاسع 9G، لبث الطمأنينة بين مجتمعاتنا.”

ويعد انقطاع التيار الكهربائي هذا الأخطر في تاريخ مشروع “إنترنت البشر”، الأمر الذي لا يشجع على توسيع نطاق المشروع ليشمل الأماكن النائية من الكوكب؛ علماً بأن الوقت وحده كفيل بتحديد ما إذا كانت أنظمة الأمان الجديدة قادرة على ردع المخترقين.

أحـدث أنسجـة التنظـيف الذاتــي تثبــت فعــاليتها فــي عـــلاج الحـــروق

كانت لشركة “هولو” المصنّعة للمفروشات السبق في استخدام الأنسجة المصنوعة بيولوجياً للتنظيف الذاتي في مفروشاتها. وأثبتت منتجاتها الجديدة، التي تحمل اسم “دكتور سورفيس”، فعاليتها في علاج الحروق الجينية الشديدة التي كانت آنا ريتشموند، التي تبلغ من العمر عامين، تعاني منها.

تبدأ قصة آنا بعدما زارت مع والديها، ستيوارت وماري ريتشموند، العديد من الأطباء، ولكن بلا جدوى، إلى أن سمع والداها يوماً بمنتجات “دكتور سورفيس”.

يقول الوالدان: “اقترح روبوت مخصص للعائلات علينا هذه المنتجات. في البداية، لم نتخيل أن تتمكن شركة مُصنّعة للمفروشات من مساعدة ابنتنا، إلا أننا، ولشدة يأسنا، كنّا مستعدين لتجربته! اشترينا سريراً وطاولة لتغيير الحفاضات من “دكتور سورفيس” لغرفة آنا، وبدأنا باستخدامهما كل يوم. وقد حدث ما لم نتوقعه! فقد تحسنت حالتها في غضون أسابيع معدودة.”

تجدر الإشارة إلى أن العلماء عملوا على اختبار المواد ذاتية التنظيف منذ عدة سنوات. وبدأ العلماء الذين يعملون على منتجات “دكتور سورفيس”، وفي شركات أخرى، استخدام بدائل عن الجلد مشتقة من الأنسجة منزوعة الجلد أو الخلايا البديلة، مثل الخلايا الليفية والخلايا القرنية، في صناعة مفروشاتها، والتي تعمل عند دمجها في الأثاث على تشكيل طبقة رقيقة على جلد الطفل، ومن ثمّ دعم تجديد الأنسجة.

قد تكون منتجات “دكتور سورفيس” الرائدة في هذا النوع من التكنولوجيا، لكن المواد المصنّعة بيولوجياً هي تقنية معتمدة على مدار العشرين إلى الثلاثين عاماً الماضية.

فعلى سبيل المثال، تمكنت المباني من مطابقة درجات الحرارة الخارجية لأكثر من 15 عاماً، وذلك من خلال التحكم الحراري باستخدام المواد المصنّعة بيولوجياً؛ وأيضاً أصبحت المأكولات المصنّعة بيولوجياً أكثر شيوعاً وقبولاً حالياً بين أفراد المجتمع من أي وقت مضى.

وعلى كل حال، من كان يتوقع أن المادة المستخدمة في منتجات “دكتور سورفيس” ستكون ذات أثر كبير في رحلة شفاء آنا الصغيرة؟

“اقترح روبوت مخصص للعائلات علينا هذه المنتجات. في البداية، لم نتخيل أن تتمكن شركة مُصنّعة للمفروشات من مساعدة ابنتنا، إلا أننا، ولشدة يأسنا، كنّا مستعدين لتجربته!

تكـــنـولوجــياســـايـبورغ

تمكن مراهق من غرب آسيا من استعادة نشاطه منذ سنتين على شبكة الإنترنت بينما يعاني من حالة مستمرة من غياب الوعي، وذلك باستخدام تكنولوجيا “سايبورغ”، التي تم تطويرها لمساعدة المرضى ممن يدخلون في حالة من الغيبوبة العميقة، وأعادت تشكيل منظورنا لمفهوم الوعي بالكامل، من خلال زرع جهاز عصبي متقدم يربط العقل مباشرة بالآلة.

وقد عززت شركات الألعاب الإلكترونية هذه التكنولوجيا، واكتمل الانتقال إلى حالة التواصل الكامل بعدما أتاح الجيل التاسع من شبكة الاتصال (9G) وسماعات الرأس الخارجية للمستخدمين تجربة الحياة الواقعية حيثما كانوا. بالتالي، فإن هذه التقنية الجديدة تعني أن التفاعل عبر التكنولوجيا المتطورة لم يعد بحاجة إلى جسم تعمل وظائفه بشكل كامل.

في هذا السياق، انقسم رأي الجمهور حول هذه التطورات. ففئة منه تدافع عن مفهوم الحياة من خلال تجربة العقل في الجسم الكامل، فيما ترى فئة أخرى أن عمل العقل باستقلالية عن الجسد يعد خطوة طبيعية في تطورنا.

قد تتضارب الآراء، ولكن الشيء المؤكد هو أن عدد كبير من المراهقين يختارون أن يعيشوا حالة من الوجود بدون جسد مادي، وذلك بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الحياة الواقعية؛ فعلى سبيل المثال، تدهورت الظروف المعيشية في مجمعات “بوكس هوم” لدرجة كبيرة، بينما تراجعت إيرادات الشركة أمام منافستها “برين سردين”، الشركة المنتجة لأنظمة تخزين الدماغ الوظيفية – التي ارتفعت أرباحها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وقد توسعت شركة “برين سردين” لتشمل القارات الثمان، بينما أنشأت 12 مجمعاً على القمر وسبعة مجمعات أخرى على كوكب المريخ، مع العلم أن المستخدمين يعتبرون أن تكاليف الحفاظ على نشاط وظائف الدماغ الكاملة مع شركة “برين سردين” أفضل من الظروف المروّعة التي يتحملها الكثيرون في “بوكس هوم”.

تجــــارة البكـــتــــــــيريا الهـاضــــمــة للبلاســتيك تزدهــر يومــــاً بـعـــد يــــوم

بعد اكتشافها في العام 2016، أصبح هذا النوع من البكتيريا جزءاً من “الاقتصاد الانعكاسي” الذي يشمل نماذج أعمال تعتمد على تنظيف الضرر الناتج عن الدورات الصناعية السابقة.

أصبحت البكتيريا الهاضمة للبلاستيك من الحلول الثورية المتاحة للجميع بعد أن كان استخدامها مقتصراً على المجال الصناعي لعقود من الزمن. فقد صار بإمكانك الآن إضافة الحبيبات الهاضمة للبلاستيك، المتاحة في عبوات صغيرة، إلى أي نفايات بلاستيكية لتبدأ عملية التنظيف والفرز على الفور؛ فالعناصر أحادية الأجزاء، التي تتكون منها معظم المواد البلاستيكية، يمكن إعادة تدويرها من خلال الطابعات المنزلية.

بعد اكتشافها في العام 2016، أصبح هذا النوع من البكتيريا جزءاً من “الاقتصاد الانعكاسي” الذي يشمل نماذج أعمال تعتمد على تنظيف الضرر الناتج عن الدورات الصناعية السابقة.

الجدير بالذكر أن هذه الأكياس الصغيرة، التي تنتجها شركة “شو بلاستيك” ليست مفهوماً جديداً على المجتمع العلمي، إلا أنها لم تكن جاهزة للاستهلاك من قبل الجمهور. أما حاليًا، فقد أصبحت متاحة للجميع وتشكل جزءاً لا يتجزأ من مفهوم تحويل البلاستيك إلى منتجات نافعة.

في هذا السياق، قال شورن لي، المدير التنفيذي لشركة “شو بلاستيك”: نحن نسعى منذ وقت طويل إلى تحويل البلاستيك إلى منتجات نافعة، لكننا كنا بحاجة إلى البيانات الشاملة التي توصّلنا إليها عبر التجارب، التي حرصنا من خلالها على التأكد من أن تقنياتنا لن تعمل بشكل عشوائي. لذا، وضعنا إجراءات وقائية مدمجة لتجنب هذا الأمر. كما مثّل انضمام سارة غيتس، ابنة حفيدة بيل غيتس، ضمن أوائل المستثمرين في الشركة دفعاً قوياً لنجاحنا.” جدير بالذكر إلى أنه لم يتم تصنيع أي منتجات بلاستيكية جديدة بعد صدور حكم عالمي بهذا الصدد في العام 2045، لذا انصبّت جميع التجارب على تحويل البلاستيك إلى منتجات نافعة وإعادة تدويره.

بعـــد سنـــــوات من المفـاوضــــــــات… الإعــــلان عن موقــــــع المحـطـــــــــة البحــــــرية الـدوليــــــــة الجـــــــديـــدة

أقرت لجنة الأمم المتحدة لحماية البحار، التي تندرج جزئياً تحت اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، تأسيس المحطة البحرية الدولية الجديدة جنوبي المحيط الهادئ. وستتولى المحطة إجراء اختبارات على الحياة البحرية في مجالات متعددة، مثل علوم الأحياء، وعلم المياه، والجيولوجيا، والكيمياء. علماً بأن اللجنة قد خصصت ميزانية لافتتاح مركز “أكوانوتس” للتدريب.

وقال بوب سميث، الأمين العام للجنة: “نحن فخورون جداً بالاتفاق على موقع المحطة البحرية الدولية. لقد كان المشوار طويلاً قبل التوصل إلى هذا القرار، إلا أننا نبدأ الآن بإنشاء المحطة والعمل على المشكلات الملحة التي تواجه البيئة البحرية.”

يُذكر أن المفاوضات حول هذه المحطة بدأت في العام 2065، وامتدت على مدار خمسة أعوام، ورغم أن سبب هذا التأخير ما زال غير واضح، إلا أن العديد من المحللين يرون أن السبب وراءه كان في تضارب المصالح داخل اللجنة. لكن لم يحظ هذا القرار بنفس الحماس لدى الناشطين البيئيين الذين يرون أن الضرر الذي ألحقه الإنسان بالبيئة غير قابل للإصلاح..

وفي هذا السياق، قال لكشمي خان، رئيس المنظمة البيئية غير الربحية التي تُعنى بشؤون البحار “سيرفيس ذا سي”: “يشعر السياسيون بالحماسة لتوصلهم أخيراً إلى الاتفاق على مكان لإقامة المحطة البحرية، إلا أننا خسرنا الكثير نتيجة تأخرهم في التوصّل إلى هذا القرار، مع ارتفاع منسوب مياه البحر وما يسببه من أضرار يومية للبشر.”

ورغم أنه من المستحيل التنبؤ بمدة زمنية محددة، إلا أن ارتفاع مستويات مياه البحار دليل على الضرورة الملحة لحماية البحار، إذ إن متوسط ارتفاع المحيط الهادئ، على سبيل المثال، قد بلغ 20 سنتمتراً في 20 عاماً.

الرئيس التنفيذي لشركة “غوليم” أمام القضاء بتهمة التمييــز ضد الروبوتــات

مَثَل اليوم الرئيس التنفيذي لشركة “غوليم” أمام القضاء في “محاكم الإنسانية” بتهمة التمييز ضد الروبوتات في سياسات الموارد الروبوتية.

وذلك بعد أن زادت مؤخراً مخاوف بخصوص التعاون بين البشر والروبوت في إطار نزاع تكرر فيه اسم الرئيس التنفيذي لشركة “غوليم”، واحدة من أكبر الشركات في العالم، والتي تُتهم بالتمييز ضد الروبوتات في عمليات التوظيف.

ورغم أن الرئيس التنفيذي للشركة رفض الادعاءات المقدّمة ضده، إلا أن المحكمة تأكدت من عدم توظيف أي روبوتات في الوقت الحالي في الشركة. إضافة إلى فصل 20 روبوتاً، ممن عملوا سابقاً في الشركة، فور وصول الرئيس التنفيذي الجديد.

الجدير بالذكر أن الشركات قد أُجبرت، على مدار السنوات العشر الأخيرة، على إنشاء قسم خاص بالموارد الروبوتية إلى جانب قسم الموارد البشرية. ومما لا شك فيه أن إنشاء هذا القسم يترتب عليه تخصيص عدد محدد من الوظائف للروبوتات، فضلاً عن التمييز الإيجابي في المؤسسات التعليمية.

نتيجة لذلك، باتت الأعمال المتحيزة من البشر ضد الروبوتات تطرح مشكلات في العديد من أماكن العمل. ويواجه الرئيس التنفيذي للشركة تهماً قد تؤدي إلى عقوبة تصل إلى السجن.

وفــــاة مــريـم نـونـــييـــز

توفيت يوم السبت 10 أكتوبر 2071، مريم نونييز، مفوّضة إدارة الغذاء والدواء، عن عمر يناهز 85 عاماً – بعد حياة ثرية أثارت خلالها الجدل، لاسيما بعد موافقتها على الطباعة المنزلية للأدوية. وقد استمرت الحملة التي أطلقتها لتوفير أقراص الأدوية من خلال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لأكثر من ثلاثة عقود.

وقد دافعت الدكتورة مريم نونييز بشدّة عن هذه الطريقة البديلة لصناعة الأدوية، التي أسهمت في التخلص من طوابير الانتظار المعتادة في الصيدليات.

برز اسم نونييز في العام 2059، حين رخصت إدارة الغذاء والدواء الطباعة المنزلية للأدوية المنقذة للحياة، لتنهي بذلك معركة استمرت 30 عاماً بين مصنعي الأدوية وشركات التأمين ومجموعات المرضى والجهات الرقابية.

يُذكر أن الدكتورة نونييز تمتعت بمسيرة مهنية في الدبلوماسية العامة، وهي سابقة بالنسبة إلى مفوض في إدارة الغذاء والدواء.

فقد اكتسبت خبرتها حين عملت في مجال النفط في الأربعينيات، حيث حدت من إنتاج النفط في البلدان التي يمكن أن تتحول إلى الطاقة غير الأحفورية أو الوقود النظيف.

مما لا شك فيه أن الدكتورة نونييز تركت برحيلها فراغاً كبيراً. فقد تعثر خلفاؤها في معارك التسعير وبراءات الاختراع، والتي كانت تشكّل العقبة الأخيرة أمام طرح الأدوية المطبوعة منزلياً على مستوى العالم.

غرقت آخر دول الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر

في القمة العالمية الأخيرة، وافقت 90% من حكومات العالم على فتح حدودها أمام لاجئي المناخ.